الأربعاء، 4 ديسمبر 2013

فلاح حسن ينسحب من الترشح لرئاسة إتحاد الكرة

أعلن رئيس نادي الزوراء فلاح حسن، الأربعاء، إنسحابه من الترشح لرئاسة اتحاد الكرة في الإنتخابات المقررة في الـ18 من كانون الثاني المقبل، مبينا أن ترشحه للإنتخابات لم يأتي إلا لكسر حاجز الخوف الذي يسيطر على رموز العراق الكروية، فيما كشف عن إنحراف بعض أعضاء كتلة المعترضين عن مسارها.
وأصدرفلاح حسن بيانا قال فيه إن "رئاسة اتحاد الكرة لم تكن في يوم ما هما له إلا لكسر حاجز الخوف والرعب اللذان كانا مسيطران على كل الرموز الكروية الوطنية"، مبينا أن "تلك الرموز لم تجد أمامها سوى السد المنيع والقوي ممثّلاً بديكتاتوريات أصبحت مهيمنة على العمل الكروي العراقي الذي أخذته من أصحابه عنوّة"،
وأضاف حسن بحسب البيان أن "هذه الديكتاتوريات أتجهت بالعمل الكروي نحو المجهول أو المصالح الذاتية المبنية على تفتيت تطلّعات كل من هو صاحب تاريخٍ ومكانةٍ في كرتنا العراقية"، مشيرا إلى أن "هذا لم يؤثّر فيه كفلاح حسن لوحده، بل وجده في أغلب الرموز الذين أخرجوا من مكانٍ صنعوه عبر التاريخ".

وتابع حسن "لكي لا يقوم البعض بتفسير اعتراضي فيما يخصّ الانتخابات التي جرت عام 2011والتي صاحبها ظروف كثيرة خرق فيها القانون وفضحت من تلقاء نفسها على الملأ لأمور شخصية"، لافتا إلى أنه "بعيد كل البعد عن هذه الظروف واحتكمنا بعد الذي حصل إلى محكمة (كاس) الدولية لتصويب الأمور المعروفة".

وأكد حسن أن "أكثر ما آلمني هو أن اتحاد الكرة لم يدخر جهداً بالإساءة لنا ، حيث قام بالطعن بأخلاقنا التي تعرفونها جيّداً ووطنيتنا وعراقيتنا وتحملنا ، لكن نتيجة محكمة (كاس) كان القرار الذي يؤكّد بكوننا كنّا على حقٍ لإعادة تصويب الأمور من جديد"، ممستدركا أنه "لم يعترض لأنّه لم يفز، وإنما رغبنا توجيه دعوة واضحة وصريحة وهي تطبيق القانون واحترامه ممن قاموا بالتجاوز عليه".
وبين حسن "نحن لم نقم بالإساءة إلى أحد ودائماً كانت أطروحاتنا منطقية وتهدف إلى بناءٍ شامخٍ لواقعٍ كرويٍ يعتمد العلمية والتخطيط للمستقبل وهما من شأنهما إعادة كرتنا إلى مكانها الصحيح"ـ معتبرا أن "ذلك دفع أناسا من الهيئة العامة وخارجها للتفاعل معنا بكل طاقاتهم حتى جاء القرار من (كاس) ليفيد أن النتائج أصبحت واضحة وأن أعضاء الاتحاد ، تم وصفهم بتسميةٍ قانونية دولية ، بأنّهم أناس غير شرعيون وفقاً للانتخابات التي أجهضت".

وأشار حسن إلى أن "هذه التسمية التي نجدها قاسيةً جداً كونها تدل على عدم الأهلية ، وكان يفترض على من فقدوا الأهلية ، تجنيب الوسط الكروي العراقي نتائج التداعيات التي وصلت إلى مراحل خطيرة"، موضحا أن "من بين هذه المراحل منع الفرق من خوض مبارياتها على أرض ملعب الشعب الدولي وهذا الأمر وجدناه سياسة خطيرة يتحملها الاتحاد بسبب التعنّت الذي أصاب أصحاب المصالح الشخصية فيه".
وكشف حسن أنه " أصيب بصدمةٍ لم يتوقّعها والتي جاءت من قبل بعض من حسبوا على كتلة المعترضين ، حيث راحوا يتمسّحون ويقبّلون الأيادي قبل الأكتاف لغرض حصولهم على مكاسب آنيةٍ دفعت بهم إلى الإنحراف عن المسار الذي ضحينا من أجله بالكثير من وقتنا وجهدنا وسمعتنا وتأريخنا ومصالح أنديتنا".
وشدد حسن على أنه "لم يكن طامحاً أو طامعاً بكرسيٍ يميّزه أو يسخّره لمصالح ذاتية ، وإنما كان هدفه الأسمى هو أن يعيد أهل الكرة الحقيقين إلى أماكنهم ليساهموا بتصحيح المسار الذي خرج عن سكّته الصحيحة مع الخيّرين من أبناء البلد بكافة عناوينهم".
وأكد حسن "من هنا وبعد الذي قدمته أعلن انسحابي من الترشيح على رئاسة الاتحاد العراقي لكرة القدم طبقاً للظروف التي استجدّت والتي أصبحت غير مؤاتية مع التقلّبات التي وجدناها من بعض من اعترضوا لدى (كاس) وكانوا معنا"، منوها إلى أن "ما نراه نحن أو ترونه أنتم من عمليات ترتيب تسبق الانتخابات التي أوصى بها الاتحاد الدولي بانت ملامحها ونتائجها للعيان ، ليصبح الجو غير صحيٍ بالمرّة".

ولفت حسن إلى أن "ظروفاً عائلية هي الأخرى كانت سبباً لا يقل أهمية عن الذي تم ذكره، أصبحت تعيق ترشحي لرئاسة الاتحاد الذي يحتاج إلى تفرّغٍ تامٍ وجهود جبارة للنهوض به مما هو فيه".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق