اكد مدافع منتخبنا الوطني ومحترف نادي الخور القطري سلام شاكر إن منتخبنا الوطني قادر تماماً على هزيمة الأخضر السعودي في عقر داره بالرغم من صعوبة المهمة، مؤكداً بأن خسارة منتخبنا الوطني في مباراة الذهاب لم تكن مستحقة لانها جاءت من اخطاء ضمن مجرى المباراة.
وتحدث شاكر لـ(المدى) عبر اتصال هاتفي قبل 72 ساعة من المباراة المصيرية عن اهميتها وانعكاسها عن مستقبل المنتخب، وعن مسيرته الاحترافية بدوري نجوم قطر.
* كيف ترى استعداد منتخبنا أمام السعودية بعد غد الجمعة ؟
- مباراة مصيرية بلا ادنى شك ، وصعبة بالوقت نفسه وما يزيد من صعوبتها اننا بأمسّ الحاجة الى الثلاث النقاط وسنلعب مع فريق متصدر المجموعة وهو يلعب بأريحية كبيرة ومن دون ضغوطات كبيرة والتعادل يؤهله رسمياً الى نهائيات آسيا، اعتقد باننا قادرون جداً على ردّ الدين وهزيمتهم بعقر دارهم .
* برأيك ، ما الذي يحتاجه المنتخب للتفوق في مباراة الجمعة ؟
- نحتاج الى الهمة العالية من قبل جميع اللاعبين ، وكذلك عامل التوفيق ، نحن لم نكن سيئين في مباراة الذهاب، بل تعرضنا الى خطأ تحكيمي ، وآخر من قبل لاعب منتخبنا مكّنا السعوديين من الفوز علينا، ولكن كعناصر فنية نحن الافضل ، وتعني مباراة الجمعة لنا الكثير ، ولا بد من ان نقول كلمتنا ، والفوز بهذه المباراة ، واتمنى ألا تتكرر الاخطاء سواء من قبل الحكام أو اللاعبين ، لانه يكلفنا الكثير هذه المرة.
* شخصياًَ ، ماذا تعني لك هذه المباراة ؟
- الصراحة ، انظر الى جميع المباريات بالاهمية نفسها ، لان هذه كرة القدم، ويجب عليك احترام الخصوم، ولكن هذه المباراة ولاهميتها ، تحتاج الى الكثير من التركيز والدقة، فالفوز هو مطلبنا الاول والاخير ولكن هذه المباراة تعني الكثير لمنتخبنا،لانها ستمنحنا حجز بطاقة التأهل بنسبة 50 % ، مع مباراتين ضد الصين واندونيسيا ، بهذه الطريقة سنحجز مقعداً بنهائيات آسيا ، ولكن الخسارة والتعادل لا سمح الله ،فان مهمة التاهل ،ستتعقد كثيراً .
* هل كان توقيت اعتزال نور صبري مناسباً ؟
- كل شخص اعرف بامكانياته الفنية داخل ارض الملعب، نور صبري حارس كبير والتأريخ يشهد له بجميع المحافل الدولية والقارية ، وجاء اعتزاله منطقياً وبالوقت المناسب ، قدم الكثير واراد بهذا القرار ان يعطي فرصة للحراس الشباب من زملائه ، لدينا حراس جيدون ايضا ، قادرون على تعويضه.
* من اللاعب الذي تشعر بأن المنتخب يحتاجه في كل مباراة ؟
- يونس محمود ، انه لاعب لا يعوّض بتشكيلة المنتخب ، هو دائماً من يوجهنا بشكل صحيح ، هو من يرفع معنوياتنا ، انه قائد بمعنى الكلمة ، مرعب للخصوم، واعتقد لو تسأل أي شخص رياضي عن هذا السؤال ، لأجاب الجواب ذاته.
* تجربتك الاحترافية مستقرة مع ناديك الخور القطري ،ما سر ذلك؟
- ثبات المستوى والالتزام بأصول الاحتراف في البلد الذي احترف به ، جعلت فريق الخور القطري يتمسك بخدماتي ،ادارة النادي دائما ترفض التنازل عن خدماتي ، لانهم يشعرون بأنني اصبحت ضمن ابنائهم ، والدليل على ذلك ،اني حالياً قائد الفريق ،بالرغم من تواجد اللاعبين المحليين والمحترفين على مستوى عالٍ .
* يقال بأن دوري نجوم قطر لا يضيف أي شيء للاعب المحترف ؟
- بالعكس دوري نجوم قطر، من اصعب الدوريات العربية واضاف الاحتراف لي الشيء الكثير وجميع اللاعبين العراقيين الذين احترفوا هنا شعروا بصعوبة التنافس ولكنهم قدموا مستوى رائعاً مع الاندية التي احترفوا فيها ،صحيح انه دوري لا يسجل حضوراً جماهيراً ،اضافة الى قلة اللاعبين المواطنين ،مع ذلك فانه دوري صعب جداً ، والمنافسة فيه شرسة لانه يضم لاعبين محترفين من العيار الثقيل.
*هل تشاهد مباريات الدوري العراقي بنسخته الجديدة؟
- اكيد ، شاهدت لغاية الان مباراتين حيث تابعت مباراة النجف وكربلاء ،ومباراة دهوك والزوراء ، هناك تطور كبير بالدوري العراقي ، مما يدعو للفخر، المحترفون على مستوى عال ، هناك منافسة قوية ، وحتى الفرق تلعب بشكل اكثر من رائع، ولكن هناك ملاعب فقيرة ، هي من تسرق المتعة من الدوري العراقي، بسبب ضعف البنية التحتية .
* اذاً متى العودة الى الدوري الممتاز ؟
- الشوق يراودني كثيراً من اجل العودة الى اللعب بالدوري العراقي ، الجمهور العراقي دائما ما يطربنا بحضوره وتشجيعه ، لا استبعد العودة في أي وقت ، ولكنني لا اتنازل عن الاحتراف الخارجي ، لان الاحتراف بحد ذاته يعطي للاعب الكثير وينعكس هذا بالايجاب على المنتخب الوطني خلال مشاركتنا معه ،عودتي الى الدوري الممتاز مرهونة بأنهاء مسيرتي الاحترافية.
* اخيراً ، نقل خليجي 22 من البصرة الى جدة ، ماذا تقول عنه؟
- حزنت كثيراً وتأثرت جداً بسماع نقل دورة خليجي 22 من البصرة الى جدة ، شعرت بالغصّة في وقتها ، كنت اتمنى ان نلعب دورة الخليج العربي على ارض البصرة،جمهورنا محتاج الى فرحة، كنت اتمنى من الاشقاء الخليجيين ان يعيدوا النظر بهذا القرار، ولكن كل شيء انتهى فالدورة لم تعد تنظم بالعراق ، ولكن يوما ما سنلعب بين اهلنا في بلدنا العزيز.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق