الأحد، 10 نوفمبر 2013

الاعلام السعودي يؤكد بأن موقعة الدمام صعبة على الطرفين ومنهم من لا يتمنى خسارة العراق

وليد الفراج: لا اتمنى خسارة العراق فمن دونه كأس اسيا لا تساوي شيئا
ماجد التويجري: قوة العراق في مدربه وقائده ومشكلته في خط وسطه
حسين الغاوي: يونس تراجع مستواه واعتزال نور سيؤثر كثيرا على العراق

خمسة ايام فقط تفصلنا عن اهم مواجهة يخوضها منتخبنا الوطني في تصفيات المجموعة الاسيوية الثالثة المؤهلة الى النهائيات القارية التي ستستضيفها استراليا عام 2015، حيث سيواجه المنتخب السعودي متصدر المجموعة على ملعب الامير محمد بن فهد في الدمام، اذ ان نتيجة الفوز وحدها ستحيي امال المنتخب العراقي في حصد احدى البطاقتين المؤهلتين الى استراليا او على اقل تقدير التعادل، لان الخسارة ستضعف كثيرا من امال وحظوظ منتخبنا في الوصول الى المركز الثاني في المجموعة في حال فوز المنتخب الصيني على ضيفه الاندونيسي في المباراة التي ستقام يوم الجمعة ايضا.
بدورنا استطلعنا اراء عدد من الاعلاميين السعوديين من اجل الاستماع الى ارائهم فيما يخص المباراة التي ستجمع الشقيقين العراقي والسعودي فخرجنا بهذه المحصلة.
المتحدث الاول معنا كان وليد الفراج صاحب برنامج اكشن يادوري الذي يعرض في قناة (MBC اكشن ) الذي اكد انه يشعر بالاسف الشديد نتيجة الموقف الصعب الذي وضع به المنتخب العراقي في المجموعة الثالثة لذلك يقولها بصدق انه لا يتمنى ان يخسر العراق اللقاء لانه سيصبح خارج نطاق المنافسة على الفوز بأحد المركزين الاول والثاني المؤهلين الى استراليا بشكل كبير.
واضاف الفراج في اتصال هاتفي من السعودية ان كأس اسيا من دون مشاركة المنتخب العراقي لا تساوي شئيا حيث ستكون البطولة من دون طعم، فالعراق كان في العقود السابقة يمتلك منتخبا مميزا كان ينافس فيه وبقوة على جميع البطولات التي كانت تقام حينها واتذكر العديد من النجوم التي كتبت تأريخا كبيرا للعراق ومنهم هادي احمد وفلاح حسن وحسين سعيد ورعد حمودي واحمد راضي وناظم شاكر ونجوما اخرين كتبوا اسماؤهم بأحرف من ذهب وحتى عام 2007 كان الجيل الذهبي للعراق الذي تمكن من الفوز بكأس اسيا ولكن في السنوات التي تلتها كان هناك انخفاض في مستوى المنتخب الشقيق.
وقال ان التوقعات تشير الى ان المنتخب السعودي هو الاقرب لتحقيق الفوز في مباراة الجمعة كونه يمر بوضع جيد بعد تفوقه في مباراة الذهاب ولا ننسى المؤازرة الجماهيرية الكبيرة التي ستدعم الاخضر في ملعب اللقاء وفي حال خسارة العراق فأن المنتخب السعودي سيكون مجبرا لتحقيق الفوز على المنتخبين الصيني والاندونيسي في مباراتيه المقبلتين، ومن جانبي ارى ان الدقائق الـ 30 الاولى من المباراة ستحدد من سيفوز فالمنتخب الذي سيسجل اولا ستكون له الغلبة في اللقاء الذي يمكن لي ان اطلق عليه عنوانا ينص على (غفلة الدفاع العراقي ولدغم الهجوم السعودي) فمثلما رأينا في مباراة الذهاب ان المنتخب السعودي احتاج لثلاث هجمات فقط من اجل ان يسجل في مرمى العراق فيما يحتاج العراق لـ 40 فرصة حتى يسجل في مرمى المنافس.
وتابع ان المدرب حكيم شاكر سيرتكب اكبر الاخطاء في حال قام بز يونس محمود منذ بداية اللقاء فمثلما يعرف الجميع ان يونس اسم كبير ولكن هذا كان في الماضي فالعمر احكام والكل يدرج جيدا ان مستوى السفاح تراجع كثيرا عما كان عليه في السابق فاللاعب الان يلعب بمكاناته ومستواه وليس بتاريخه.
وبدوره ذكر الاعلامي ماجد التويجري الذي يعمل في قناة الرياضية السعودية ان الارجحية في مباراة منتصف الشهر الحالي ستكون لصالح منتخب بلادي على حساب المنتخب العراقي الشقيق لعدة اسباب منها ان الظروف جميعها متاحة للمنتخب الاخضر من اجل تجديد نتيجة الفوز التي حققها في العاصمة الاردنية عمان بعد ان تفوق على العراق بهدفين مقابل لاشيء فالحالة المعنوية للاعبين في اعظم درجاتها اضف الى ان المنتخب السعودي سيدخل المباراة من دون اية ضغوطات خاصة وانه اقترب بشكل كبير من التأهل بشكل رسمي الى نهائيات كأس اسيا في استراليا عام 2015 اذ يحتاج الى نقطة واحدة فقط من اجل التأهل ولا ننسى ان المنتخب سيلعب على ارضه وبدعم وتشجيع كبير متوقع من الجماهير الكبيرة التي ستملأ مدرجات ملعب اللقاء في الدمام.
واشار التويجيري في اتصال هاتفي من السعودية الى ان المباراة السابقة التي اقيمت في الاردن كانت فرصة حقيقية للمنتخب الاخضر في كسر الهيمنة والتفوق الذي كان يصاحب العراق في مباريات المنتخبين منذ عدة سنوات لذلك اصبح شعور المدرب الاسباني لوبيز بأن منتخبه بات قريبا من التأهل بعد النتيجة التي تحققت في الاردن بغض النظر عن كل ما يقال هنا وهناك من احتساب هدف تسلل وامورا اخرى الا ان المنتخب السعودي كان الاكثر سيطرة وافضل انتشارا في اللقاء المذكور موضحا ان المنتخب العراقي فقد الكثير من مقومات نجاحه الكبير الذي تحقق في كأس اسيا عام 2007 على حساب السعودية حيث كانت لديه الاسلحة والامكانات البشرية القادرة على التفوق في الكثير من المباريات فجيل يونس محمود ونشأت اكرم وهوار ملا محمد وقصي منير والحارس نور صبري جيلا لا ينسى ابدا لذلك ارى ان الكرة العراقية خسرت الكثير بسبب ابعاد وابتعاد عدد كبير من هؤلاء النجوم وبالتالي ليس من السهل ابدا ان يتم تعويضهم بعناصر اخرى قادر على ملء الفراغ الذي تركه الجيل الذهبي هذا.
وزاد ان قوة المنتخب العراقي تكمن في مدربه حكيم شاكر وقائده يونس محمود فالاول حقق العديد من النتائج الايجابية للمنتخبات العراقي في اغلب البطولات التي شارك فيها ابتداء من الفوز بمركز الوصيف في غرب اسيا ومرورا بمساهمته الكبير في الحصول على المركز الثاني في خليجي 21 وكذلك احراز المركز الرابع في مونديال تركيا مع منتخب الشباب اما الثاني واقصد هنا السفاح فهو يبقى لاعبا خطيرا رغم تقدمه بالسن كما انه يعرف جيدا لاعبي دفاع المنتخب السعودي كونه يزامل العديد منهم في فريق الاهلي الذي يحترف فيه فضلا على مقابلة عدد اخر منهم وجها لوجه في مباريات الدوري السعودي فيما تبقى مشكلته التي يعاني منها هي خط وسطه، واعتقد ان المنتخب العراقي حتى لو خسر لقاء الدمام فأنه يبقى الاقرب لمرافقة الاخضر الى استراليا.
متحدثنا الاخير هو مراسل برنامج صدى الملاعب في السعودية حسين الغاوي الذي تحدث عن لقاء الجمعة قائلا ان مباراة يوم الجمعة المقبلة ستكون مباراة مهمة وصعبة للمنتخبين فكلاهما يطمح لتحقيق الفوز، حيث يأمل منتخب السعودية تكرار التفوق الذي تحقق على منتخب اسود الرافدين في لقاء الذهاب من اجل التأهل بشكل رسمي الى نهائيات كأس اسيا في استراليا 2015 وكذلك الحال ينطبق تماما على المنتخب العراقي الذي يسعى لتعويض خسارته السابقة من اجل المحافظة على حظوظه في التأهل الى البطولة القارية.
وبين الغاوي في اتصال هاتفي من السعودية ان المنتخب العراقي يمر بوضع صعب في الوقت الحالي فهو كان يملك جيلا ذهبيا قبل عدة سنوات تمكن من خلاله احراز العديد من البطولات من اهم الفوز بكأس اسيا بنسختها التي اقيمت عام 2007 ولكن الوضع تغير كثيرا حاليا، وحقيقة كانت لي جلسة مع قائد المنتخب العراقي يونس محمود الذي اوضح لي ان هناك غربلة حدثت في صفوف اسود الرافدين حيث اصبح يضم المنتخب لاعبين شباب الا انهم يفتقدون للخبرة وبالتالي هم ليسوا مثل الجيل الذهبي السابق مشيرا الى ان المنتخب السعودي يمر بأفضل حالاته خاصة بعد تصدره للمجموعة الثالثة وفوزه المستحق الاخير على منتخب العراق لذلك ارى انه استعاد عافيته من جديد مع المدرب الاسباني لوبيز الذي ارى انه نجح بشكل كبير مع الاخضر واصبح الوضع معه افضل من تلك المرحلة التي اشرف فيها الهولندي ريكارد على تدريب السعودية.
وتابع ان المنتخب العراقي تكمن قوته في خطي وسطه وهجومه فيما يعاني من ضعف في خط الدفاع اضاف الى ان اعتزال الحارس نور صبري مؤخرا سيكون مردوده سلبيا على المنتخب فالحارس البديل محمد حميد تنقصه الخبرة على العكس من صبري تماما فهو كان بمثابة القائد في الملعب اضف الى ان السفاح يونس محمود ليس في الفورمة بالوقت الحالي فهو اضاع اكثر من فرصة سانحة للتسجيل في لقاء الذهاب.
وزاد ان خسارة العراق ستضعف كثيرا من حظوظه في التأهل الى نهائيات كأس اسيا في استراليا حيث يتوجب به ان يفوز في مباراتيه المقبلتين مع اندونيسيا والصين وينتظر تعثر التنين في مبارياته الثلاث المتبقية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق