الاثنين، 11 نوفمبر 2013

رؤى فنية لمدربين محترفين بشأن مباراة العراق والسعودية



مجبل فرطوس: العراق قادر على الفوز وحذار من المرتدات السعودية
عبد الوهاب عبد القادر: تنظيم الصفوف وعدم التسرع سيقودان المنتخب للفوز
هاتف شمران: علينا استغلال ضعف الدفاعات السعودية وتكرار الاخطاء غير مقبول


اجمع ثلاثة مدربون محترفين يشرفون على تدريب اندية عربية على قدرة المنتخب الوطني تحقيق الفوز على شقيقه السعودي في المباراة التي ستجمعهما في مدينة الدمام يوم الجمعة المقبلة ضمن تصفيات المجموعة الاسيوية الثالثة المؤهلة الى النهائيات القارية اتني ستقام في استراليا عام 2015 وبالتالي المحافظة على حظوظنا في الفوز بأحدى البطاقتين التي يمكن من خلالها الوصول الى استراليا.
اتصلنا بمدربين يحترفون في الدوريات القطرية والاماراتية واللبنانية من اجل الاستماع الى ارائهم بخصوص اللقاء المرتقب والمهم منتسف الشهر الحالي فكانت هذه الحصيلة.
اول من ادلى بدوله المدرب في نادي الوكرة القطري مجبل فرطوس الذي ذكر انه وبرغم الظروف الصعبة التي يمر بها المنتخب الوطني منذ فترة زمنية ليست بالقصيرة تمثلت في عدم الاستقرار الفني بعد ان اشرف على تدريب المنتخب اربعة مدربين في مدة لا تتجاوز العامين فضلا عن التغييرات الكثيرة التي طالت تشكيلة المنتخب من خلال ابعاد واستدعاء الكثير من اللاعبين الا ان ثقتنا كأملة بأن يقول اسود الرافدين كلمتهم في المباراة المقبلة وتحقيق الانتصار الغالي على متصدر المجموعة الثالثة في تصفيات اسيا.
وقال فرطوس في اتصال هاتفي من العاصمة القطرية الدوحة ان المنتخب المنافس ليس بذلك المنتخب القوي الذي يمكن له ان يحقق الفوز على المنتخب العراقي فالاخضر يمر بمرحلة تجديد في صفوفه وبالتالي ارى لان منتخبنا اقوى وافضل من نظيره السعودي في جميع الاوقات وانا متأكد من ان اللاعبين سيظهرون بصورة مغايرة تماما عن تلك التي ظهروا عليها في مباراة الذهاب التي اقيمت في الاردن وخسرناها بهدفين مقابل لاشيء موضحا ان المنتخب السعودي يمتاز بالتنظيم الدفاعي الجيد حيث يركز مدربه الاسباني لوبيز على هذا الامر بشكل كبير فضلا على اعتماده على الهجمات المرتدة السريعة واستغلال الفراغات وهذا ما رأيناه بشكل واضح في مباراة الذهاب بعد ان استغل المنتخب المنافس الفراغات الكثيرة التي تركها منتخبنا الوطني في الشوط الثاني فجاء الهدف الثاني للسعوديين من هجمة مرتدة ترجموها بأمتيا بهدف داخل شباك الحارس محمد حميد.
وتابع ان المنتخب الوطني قادر على تقديم مباراة كبيرة تتمي بأنضباط تكتيكي والتزام تام بتعليمات المدرب حكيم شاكر، وايضا يتوجب باللاعبين استغلال الفرص التي تتاح لهم امام مرمى المنتخب السعودي وهذا الامر لم يحدث للاسف في مباراة الذهاب حيث اضعنا عدة فرص محققة للتهديف وايضا اصبح لزاما على لاعبينا عدم ترك مساحات وثغرات في مناطق دفاعه عندما يهاجم بصورة سريعة من اجل ان لا تتكرر الاخطاء التي حدثت في المبارة الاولى، وبالنسبة للارض والجمهور ارى ان هذا الامر لم ولن يؤثر على لاعبينا فالعراق تأهل الى مونديال المكسيك عام 1986 دون ان يخوض اية مباراة على ارضه لذلك فهو قادر على رد الهزيمة للمنتخب السعودي.
من جانبه طالب مدرب فريق عجمان الاماراتي عبد الوهاب عبد القادر لاعبي منتخبنا الوطني بعدم التسرع والاستعجال من اجل تسجيل الاهداف في اللقاء المرتقب امام المنتخب السعودي منتصف هذا الشهر.
وقال عبد القادر في اتصال هاتفي من دولة الامارات العربية ان مفتاح الفوز على المنتخب السعودي يكمن في اللعب بتوازن كبير وان تكون الخطوط متقاربة وعدم استعجال اللاعبين في تسجيل الاهداف لان الهدف قد يأتي في الدقيقة الاولى وقد يتأخر الى الدقيقة الاخيرة لذلك عليهم ان يتحلوا بالصبر ويقدموا مباراة كبيرة تليق بتاريخهم وانجازات منتخبنا الوطني، ومن جهتي مازلت مصرا على ان الكفة متساوية بين المنتخبين ولو اراد العراق تحقيق النقاط الثلاث يتوجب بالجهاز الفني اعادة ترتيب الاوراق وتنظيم الصفوف وزرع الثقة باللاعبين الذين يرى الجميع انهم قادرين تماما على الحاق الهزيمة الاولى بمتصدر المجموعة القارية الثالثة مؤكدا ان اللعب بتوازن وعدم ترك المساحات كما حدث في المباراة الاولى والتي استغلها المنتخب المنافس افضل استغلال واختيار التشكيلة المناسبة كل هذه الامور ستسهل كثيرا من الخروج بنتيجة ايجابية تساعدنا على البقاء في دائرة المنافسة للفوز بأحد المركزين الاول والثاني اللذين يؤهلا العراق الى نهائيت اسيا في استراليا.
واشار الى ان عودة اللاعب علي عدنان من جديد لصفوف المنتخب بعد ان غاب في الذهاب بسبب البطاقات الملونة سيكون له تأثير ايجابي كبير على مستوى المنتخب في مباراته المقبلة وكذلك يمكن الاستفادة من اللاعب ضرغام اسماعيل في الجانب المقبل وايضا يتوجب باللاعبين تقديم المساعدة اللازمة للمهاجم يونس محمود ومساعدته على تسجيل الاهداف او خلق الفرص لبقية زملائه اللاعبين مبينا ان الجميع شخص الخلل الواضح في دفعات المنتخب السعودي الذي يعاني بعض الشيء من الارتباط لذلك يجب استغلال هذا الامر بصورة كبيرة بينما تكمن قوة المنتخب المنافس بخطي وسطه وهجومه وهذا ما شاهدناه بشكل واضح في المباراة السابقة.
متحدثنا الثالث والاخير كان مدرب نادي الانصار اللبناني هاتف شمران الذي اكد في حديثه ان وبرغم الخسارة الاخيرة التي تعرض لها منتخبنا الوطني امام السعودية الا ان سجلنا لازال يبقى حافلا في لقاءاته امام المنتخب المنافس واغلبها كانت في مباريات مصيرية كتلك التي سيخوضها بعد اربعة ايام في مدينة الدمام بتصفيات كأس اسيا بنسخته المقبلة.
وذكر شمران في اتصال هاتفي من العاصمة اللبنانية بيروت ان من يظن ان المنتخب السعودي اصبح بعبعا يصعب التغلب والتفوق عليه فهو مخطىء تماما اذ ان شبابنا قادرين تماما على تقديم مباراة كبيرة ومستوى مميز يمكنهما من تحقيق الانتصار الذي ان تحقق فسيكون الاهم في المجموعة الثالثة بالنسبة للعراق فهو سيبقي حظوظنا كبيرة في المنافسة بقوة على التأهل الى نهائيات كأس اسيا مشيرا الى ان تحقيق الفوز على المنتخب السعودي لن يكون بالكلام فقط بل هو متوقع على عمل الجهاز الفني في المباراة وما سيقدمه اللاعبون داخل المستطيل حيث يتوجب بالمدرب حكيم شاكر اختيار التشكيلة الامثل حيث اصبحت الامور واضحه لديه واصبح ملما بكل شيء عن المنتخب السعودي لذا يجب ان يكون هنالك انضباط تكتيكي داخل الملعب وعدم ارتكاب الاخطاء فالخطا في هذه المباراة غير مقبول بتاتا لاننا بحاجة ماسلة للفوز بالنقاط الثلاث خاصة بعد خسارتنا لمباراة الذهاب بسبب القراءة غير الصحيحة من قبل الجهاز الفني وبالتالي فأن اي نتيجة غير الفوز ستضعف من امالنا في التأهل الى استراليا وحقيقة ان تحقق هذا الامر فهو لن يليق ابدا بسمعة الكرة العراقية، ومع كامل احترامي لمنتخبات المجموعة الثالثة ارى انها ليست بتلك الصعوبة التي يمكن من خلالها ان تسجل اخفاقا للمنتخب الوطني.
وزاد ان خطورة المنتخب السعودي تكمن في قوة خطي وسطه وهجومه لذلك علينا الحذر من لاعبي هذا الخط والحد من خطورة مفاتيح لعب المنتخب المنافس الذي يعاني من ضعف واضح في خط دفاعه، وبالتالي يجب علينا ان نستغل هذا الامر في صالحنا للخروج بنتيجة ايجابية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق